الخميس، 4 مايو 2023

قصيدتي (باب الحوائج) في رثاء الإمام الكاظم (عليه السلام)

قصيدتي (باب الحوائج) في رثاء الإمام الكاظم (عليه السلام) ضمن صفحات مجلة الأحرار العدد (894) الصادرة من العتبة الحسينية المقدسة.

ما ذَنْبُ قُرآنِ النُّبوَّةِ يَجرَعُ
كَأسَ المَنيَّةِ في الحَشا يَتَلوَّعُ

هَلْ يَعلَمُ السِّنْديُّ مَنْ هَوَ ضَيفهُ
في سِجْنِهِ عِلْمُ النُّبوَّةِ يُجْمَعُ

ما إنْ قَصدتَ لِبابِهِ وَقَرعتَها
بابُ الإِلهِ إلى الحَوائِجِ تُقرَعُ

وَقَضى بِسجنٍ عاكِفاً لا مَسْجِدٍ
طولَ الحياةِ لِرَبِّهِ لا يَجزَعُ

فَهو الَّذي طَلَبَ العِبادَةَ خَلوةً
فَتَراهُ مِنْ لَيلٍ لِفَجرٍ يَركَعُ

بُشرى وَقَد وَرَدَتْ خُروجَ إمامِنا
لِلجِّسرِ فوجٌ بَعْدَ فوجٍ يَتْبَعُ

سَألوا على جِسرِ الأئمَّةِ مَنْ عَلا
حتّى بَدا لِلجِّسرِ مِنْهُ تَصَدُّعُ

وكذا على النَّعشِ الطَّريحِ طَبيبهُمْ
سألَ الجّموعَ لأيِّ قَومٍ يَرجِعُ

ناداهُ مِنْ صَوبِ المَدينَةِ ناعيٌ
هذا الكَظيمُ وَقَلبُهُ مُتقطِّعُ

لا تَعْجَبوا ما لِلغَريبِ مُناصِرٌ
في السِّجنِ ماتَ وَفي المَماتِ يُودَّعُ

قالَ الطَّبيبُ وَهَلْ أُعالِجُ مَنْ هُمُ
لِلعلمِ قَد (زُقّوا) وَمِنْهُ تَرَفَّعوا

رَفَعوا الجَّنازَةَ والعَجيبُ بأَنّه
طَودٌ على مَتْنِ الخَلائِقِ يُرفَعُ

دَفنوا الإمامَ بِأرضِ دِجلَةَ بَعدَها
رَحلوا وإِذْ يَأتيكَ خَطْبٌ يُفْجِعُ

فَإذا تَرى رَجُلاً يُطيلُ بُكاءهُ
وَعَلى دَفينِ التُّربِ صارَ يُودِّعُ

للتُّربِ صارَ مُقَبِّلاً وَمُخاطِباً
أ ترابُ هَلْ أَيقَظتَ مَنْ بِكَ يَهْجَعُ؟

#حسن_الجزائري
#Hasan_Aljazaeri
#مجلة_الأحرار
#العتبة_الحسينية_المقدسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق